يا شباب وداعاً من حاشاً طروف الجسم ما ينْباعَن فارقت تَرْبَح
نوَدّعَك مَربُوحَة اليَوْم منْزوِي بَيْنِي وبَيْنَك طَوْحَة
الْحَيّ م الجسَد راها تفارِق رُوحَه مَو شِي شرِيْط اَحْلام ماضِي ضاعَن
طوَيْنا كتاباتَك أَيّام الذَّوْحَة ما تقُول منَّك لا شرَن لا باعَن
عاشَن معاك أَيّام فِي بَحْبُوحَة واليَوْم دالْهِن ضَيْم الزّمان وطاعَن
نودّعَك بالنِّيّة وداع من يوادِع فِي نعَش غالِيّه
لُو كان غايْتِي لازِم اتْطُوْل الْمِيّة حَتَّى وهِن تمانِي مسْتحِيْل ابْداعاً
اسْتغْفَر الله اِن كان قلْت خَطِيّة أَبْواب رحْمته للتايبِيْن اوْساعاً
رَبّ السّما والكاينات الْحَيّة وشافِي جسَد أَيُّوْب م اللَّوْجاعاً
انرِيْدَك اتْفَرِّج يا كرِيْم عَلَيّا وتغْفِر ذْنُوْب الْحاضْرِيْن اَجْماعاً
ما تقُول بِيْك زهَيْنا ولا بَك اضْحكْنا عَ العَرَب واهْزِيْنا
نِصّ الْمسافة هكّذِي ترْخِيْنا وبَيْنّا وفا ما بَيْنّاش اخْداعاً
اسَّيْطَر عَلَيْك الشَّيْب واتْشكْبِيْنه نَيْن رَوّغَك لَيّام ياما راعَن
قفَلْنا حْساباتَك معاك نهَيْنا ما تْقُول بِتْنا مِن عَفاك اشْباعاً
لَنْظار سَلّمَن فِي سمْح شَبّة عَيْنه ما تْقُول مِن جَمْرة غَلاه الْتاعَن
يا شباب سلامة صَيُّوْر كِلّ حَيّ امْحَوْدّات أَيّامه
ويَلْقَى اعْماله كلّهِن قدّامه فِ اليَوْم العَظِيْم اللي اخْبارَه شاعَن
ويَبْقَن هَناك امْحَوْدّات اَحْلامه اَمام اَمْر واقِع ما عَلَيْه نْزاعاً
اَمّا يبات متْمَتِّع بْخَيْر اَنْعامه والاّ يرْتمِي فِي النار بِيْد كْراعاً
يا شبابِي لَوَّل قلِيْل خَيْر نِحْسابَك امْعاي اتْطَوِّل
الدّايِم الْمَوْلَى كِلّ شَيّ يْحَوِّل لُو كنْت قاعِد لا جفَن لا جاعَن
الشباب مثِيْله كَيْف الرّبِيْع اللي تقاوَى سَيْله
يعِيْش بنْخضارة عِرْق وتْهنْدِيْلة تسْعِيْن يَوْم متّصْلة اَمْطار اَرْجاعاً
ويْجَنّه قبالِي عالْية وثقِيْلة عَجاجْهِن يْثَوِّب للسّما زَعْزاعاً
بعَد خْضُوْرته هاذِيْك له تسْبِيْلة ما مِن اللي طايِع وهُو بَرْطاعاً
يا شباب زمانَك مِن طُول الجدَب نَزَّح ندَى غِيْطانَك
وتَمَّن جفاف مْسَوتْهات اَرْكانَك وانْتَ والْمشاكِل والزّمان صْراعاً
ما تْقُول حَطَّن فِي عَفا رِحْلانَك نُوّارَه طرِي ما جاه لا رَتّاعاً
واليَوْم منْبتِل ما فِيْه غَيْر مكانَك وقَبْلَك مشَى واجِد بلا نِقْداعاً.